Admin Admin
عدد المساهمات : 153 تاريخ التسجيل : 19/03/2011 الموقع : https://ahlahop.ahladalil.com/
| موضوع: موضوع: كيف يكون حالك في قبرك الإثنين مارس 21, 2011 6:15 am | |
| تامل هذا الحديث -رحمك الله- •• عن البراء بن عازب-رضي الله عنه- قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبر ولما يلحد،فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مستقبل القبلة وجلسنا حوله وكأن على رؤوسنا الطير، وفي يده عود ينكتب به في الأرض،فجعل ينظر إلى السماء وينظر إلى الأرض، وجعل يرفع بصره ويخفضه،ثلاثآ فقال استعيذوا بالله من عذاب القبر من عذاب القبر مرتين أو ثلاثآ،ثم قال : اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ثلاثآ، ثم قال: إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة، نزل إليه ملائكة من السماء،بيض الوجوه،كأن وجوهم الشمس، معهم كفن من أكفان الجنة،وحنوط من حنوط الجنة ، نزل إليه ملائكة من السماء ،بيض الوجوه،كأن وجوههم الشمس، معهم كفن من أكفان الجنة،وحنوط من حنوط الجنة، حتى يجلسوا منه مد البصر،ثم يجئ ملك الموت-عليه السلام-حتى يجلس عند رأسه فيقول:أيتها النفس الطيبة(وفي رواية المطمئنة) اخرجي إلى مغفرة من الله وضوان،قال: فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء،فيأخذها،(وفي رواية: حتى إذا خرجت روحه صلى عليه كل ملك بين السماء والأرض،وكل ملك في السماء، وفتحت له أبواب السماء،ليس من أهل باب إلاوهم يدعون الله أن يعرج بروحه من قبلهم). فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن،وفي ذلك الحنوط فذلك قوله تعالى توفته رسلنا وهم لا يفرطون)، الانعام -٦١ ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على الأرض ،قال:فيصعدون بها فلا يمرون_يعني بها_ على ملأ من الملأئكة إلاقالوا: ماهذا الروح الطيب؟ فيقولون:فلان بن فلان بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا،حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا،فيستفتحون له، فيفتح لهم،فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها،حتى ينتهي به إلى السماء السابعة فيقول الله_عز وجل_ اكتبوا كتاب عبدي في عليين(وما أدراك ماعليون*كتاب مرقوم* يشهده المقربون) المطففين١٩_١٢ فيكتب كتابه في عليين،ثم يقال:أعيدوه إلى الأرض ، فإني وعدتهم أني منها خلقتهم،وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى. قال:فيرد إلى الأرض، وتعاد روحه إلى جسده،قال:فإنه يسمع خفق نعال أصحابه إذا ولو عنه مدبرين.فيأتيه ملكان شديدا الانتهار فينتهرانه، ويجلسانه فيقولأن له: من ربك؟فيقول ربي الله، فيقولان له:مادينك؟فيقول ديني الإسلام،فيقولان له:ماهذا الرجل الذي بعث فيكم؟فيقول: هو رسول الله صلى الله عليه وسلم،فيقولان له: وما عملك؟فيقول قرأت كتاب الله فآمنت به،وصدقت،فينتهره فيقول:من ربك؟مادينك؟من نبيك؟ وهي آخر فتنة تعرض المؤمن،فذلك حين قول الله عز وجل (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا) سورة إبراهيم فيقول: ربي الله ، وديني الإسلام ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم. فينادي مناد من السماء: أن صدق عبدي،فأفرشوه من الجنة، وألبسوه من الجنة، وافتحوا له بابآ إلى الجنة قال: فيأتيه من روحها وطيبها، ويفسح له في قبره مد بصره. قال:ويأتيه(وفي رواية:يمثل له) رجل حسن الوجه، حسن الثياب، طيب الريح،فيقول: أبشر بالذي يسرك ، أبشر برضوان من الله، وجنات فيها نعيم مقيم، هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول له: وأنت فبشرك الله بخير من أنت؟ فوجهك الوجه يجئ بالخير فيقول: أنا عملك الصالح، فوالله ماعلمتك إلا كنت سريعآ في طاعة الله، بطيئآ في معصية الله ،فجزاك الله خيرآ. ثم يفتح له باب من الجنة، وباب من النار، فيقال:هذا منزلك لو عصيت الله، أبدلك الله به هذا ، فإذا رأى ما في الجنة فال:رب عجل قيام الساعة، كيما أرجع إلى أهلي ومالي، فيقال له:اسكن. قال: وإن العبد الكافر(وفي رواية: الفاجر) إذا كان في انقطاع من الدنيا، وإقبال من الآخرة، نزل إليه من السماء ملائكة غلاظ شداد،سود الوجوه،معهم المسوح من النار، فيجلسون منه مد البصر، ثم يجئ ملك الموت حتى يجلس عند رأسه، فيقول: أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى سخط من الله وغضب، قال: فتفرق في جسده، فينتزعها كما ينتزع السفود الكثير الشعب من الصوف المبلول، فتقطع معها العروق والعصب. فيلعنه كل ملك بين السماء والأرض وكل ملك في السماء، وتغلق أبواب السماء، ليس من أهل باب إلا وهم يدعون الله أن لاتعرج روحه من قبلهم، فيأخذها، فإذا أخذها، لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح. ويخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض،فيصعدون بها ، فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالو:ماهذا الروح الخبيث؟فيقولون:فلان بن فلان بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا، حتى ينتهى به إلى السماء الدنيا، فيستفتح له،فلايفتح له ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم (لاتفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط) الأعراف_٤٠ فيقول الله_عز وجل_اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى، ثم يقال أعيدوا عبدي إلى الأرض فإني وعدتهم أني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ، ومنها أخرجهم تارة أخرى. فتطرح روحه من السماء طرحآ حتى تقع في جسده ثم قرأ ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق) الحج_٣١. فتعاد روحه في جسده،قال فإنه ليسمع خفق نعال أصحابه إذا ولو عنه.ويأتيه ملكان شديدا الانتهار، فيننتهرانه، ويجلسانه فيقولان له:من ربك؟فيقول:هاه هاه لا أدري فيقولان له: مادينك؟ فيقول:هاه هاه لا أدري، فيقولان: فما تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فلا يهتدي لاسمه، فيقال:محمد! فيقول هاه هاه لا أدري سمعت الناس يقولون ذاك! قال:فيقال: لا دريت ولاتلوت، فينادي مناد من السماء أن كذب، فأفرشوا له من النار، وافتحوا له بابآ إلى النار ، فيأتيه من حرها سمومها، ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه. ويأتيه(وفي روايه: يمثل له) رجل قبيح الوجه، قبيح الثياب ،منتن الريح، فيقول: أبشرك بالذي يسؤوك، هذا يومك الذي كنت توعد،فيقول: وأنت فبشرك الله بالشر من أنت؟ فوجهك الوجه يجئ بالشر! فيقول: أنا عملك الخبيث، فوالله ماعلمتك إلا كنت بطيئآ عن طاعت الله، سريعآ إلى معصية الله ، فجزاك الله شرآ. ثم يقض له أعمى أصم أبكم في يده مرزبة! لو ضرب بها جبل كان ترابآ..فيضربه ضربة حتى يصير بها ترابآ، ثم يعيده الله كما كان، فيضربه ضربة أخرى، فيصيح صيحة يسمعه كل شيئ إلا الثقلين، ثم يفتح له باب من النار، ويمهد من فرش النار، فيقول رب لاتقم الساعة. أما آن الأوان أن نراجع حساباتنا مع ربنا؟ أما آن الاوان أن نتدارك مابقي من أعمارنا؟ أما أن الأوان أن ننتبه من غفلتنا؟ أما آن الاوان أن نستيقظ من رقدتنا؟ قال تعالى ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون) وفقنا الله للصالحات قبل الممات،وجعلنا مباركين أينما كنا. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. | |
|