ا ثبت فى الصحيحين من حديث بن هريره ان رسول الله "ص" قال "سبعه يظلهم الله فى ظله يوم لا ظل الا ظله...وذكر منهم ...شاب نشأ فى طاعه الله وثبت عن انس بن النضر رضى الله عنه قال يوم احد رواها لريح الجنه انى لا جد ريحها من وراء احد"
حدثنى الدكتور قائلا:-
اتصل بى فى المستشفى واخبرونى عن حاله خطيره تحت الاسعاف فلما وصلت اذا بالشاب قد توفى رحمه الله عليه ولكن ما هى تفاصيل وفاته ...فكل يوم يموت المئات بل الالاف ولكن كيف تكون وفاتهم..وكيف خاتمتهم......
اصيب هذا الشاب بطلقه ناريه عن طريق الخطأ فاسرع والداه جزاهماالله خيرا به الى المستشفى العسكرى بالرياض ولما كانا فى الطريق التفت اليهما الشاب وتكلم معهما...ولكت ماذا قال...هل كان يصرخ ويئن....... ام كان يقول اسرعوا بى للمستشفى ام كان يتسخط ويشكو ..ام ماذا....
يقول والده .كان يقول لهما لا تخافا ...فانى ميت...واطمئنا ..فانى اشم رائحه الجنه
ليس هذا فحسب بل كرر هذه الكلمات الايمانيه عند الاطباء فى الاسعاف حيث حاولوا وكرروا المحاولات لاسعافه فكان يقول لهم:يا اخوانى انى ميت لا تتعبوا انفسكم..فانى اشم رائحه الجنه ...........
ثم طلب من والديه القرب منه وقبلهما وطلب منهما السماح وسلم على اخوانه ثم نطق بالشهادتين"اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله"ثم اسلم روحه الى بارئها سبحانه وتعالى الله اكبر
ماذا اقول ....وبم اعلق...أجد الكلمات تحتبس فى فمى...والقلم يرتجف فى يدى ولا املك الا ان اردد واتذكر قول الله تعالى"يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت فى الحياه الدنيا وفى الاخره"ولا تعليق عليها....سوره ابراهيم ايه27
ويواصل محدثى فيقول اخذوه ليغسلوه فغسله الاخ ضياء مغسل الموتى فى المستشفى وكان ان شاهد هو الاخر عجبا كما حدثه بذلك
ى صلاه المغرب من نفس اليوم
اولا:راى جبينه يقطر عرقا.قلت لقد ثبت عن رسول الله"ص" ان المؤمن يموت بعرق الجبين...وهذا من علامات حسن الخاتمه
ثانيا: يقول كانت يداه لينتين وفى مفاصله ليونه كانه لم يمت وفيه حراره لم اشهدها من قبل فيمن اغسلهم
ومعلوم ان الميت يكون جسمه باردا وناشفا ومتخشبا
ثالثا:كانت كفه اليمنى فى مثل ما تكون فى التشهد قد اشار بالسبابه للتوحيد والشهاده وقبض بقيه اصابعه....
سبحان الله...ما اجملها من خاتمه نسأل الله حسن الخاتمه
احبتى..............ولم تنتهى القصه بعد
سال الاخ ضياء واحد الاخوه والده عن ولده وماذا كان يصنع...
اتدرى ما هو الجواب
اتظن انه كان يقضى ليله متسكعا فى الشوارع او رابضا عند القنوات الفضائيه والتلفاز يشاهد المحرمات......ام يغط فى نوم عميق حتى عن الصلوات..ام مع شلل الخمر والمخدرات والدخان وغيرها.........
ام ماذا يا ترى كان يصنع...وكيف وصل الى هذه الخاتمه التى لا اشك اخى القارىء انك تتمناها..ان تموت وانت تشم رائحه الجنه
قال والده:لقد كان غالبا ما يقوم الليل..فيصلى ما كتب الله له وكان يوقظ اهل البيت كلهم ليشهدوا صلاه الفجر مع الجماعه وكان محافظا على حفظ القران وكان من المتفوقين فى دراسته الثانويه............
قلت صدق الله"ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكه الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنه التى كنتم توعدون نحن اولياؤكم فى الحياه الدنيا وفى الاخره ولكم فيها ما تشتهى انفسكم ولكم فيها ما تدعون نزلا من غفور رحيم"فصلت الايه32
"صه واقعيه"